11.1.09

غزة مرة اخرى

اليوم بقالنا 3 اسابيع منذ بدء المجزرة انا الحقيقة كنت في حالة نفسية سيئة و ما قدرتش اكتب حاجة الايام الماضية اليوم حاكمل كلامي اخر مرة و حاتكلم اليوم عن دول الممانعة او حلفاء ايران او كما يسميهم البعض محور الشر
مش معقول كمية المقالات و التعليقات التي قرأتها هذا الاسبوع عن هذا الموضوع الخطة الايرانية لجر المنطقة لمش عارف ايه ولاية الفقية الخطة لنشر الفكر الشيعي المهم كلام عجيب ,تفسير العجز و المشاركة في العدوان بعدم السماح لإيران بتنفيذ مخططاتها يعني سبحان الله على الفكر الاستراتيجي الرهيب  يعني الميه بتجري من تحتهم و هم مش عارفين والان اكتشفنا ذكائهم و بعد نظرهم و الله كنا ظالمينهم و انا هنا اعني القيادات العربية الهمامه
قبل 5 ايام شاهدت على الجزيرة لقاء مع الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل  اهم ما اعجبني فيه مصطلح اول مرة اسمعه و هو مصطلح الدولة الناعمة و للي ما سمعش الحوار الدولة الناعمة هي الدولة التي لا تملك قوة عسكرية تسمح لها بمنافسة الدول المجاورة لها و لحماية سيادتها وامنها القومي تمسك بأوراق سياسية تعطيها قوة ثقل سياسي يعوض ضعفها العسكري انا الي اعجبني في المصطلح انه يفسر ايران و بفسر سوريا بكلمات بسيطة علمية و منطقية
ايران انا اعرف و الكل يعرف بأن لها طموحاتها سياسيةو لا يأتي من يقول لنشر المذهب الشيعي فهذا الكلام لا اقول الا انه يحمل كثير من قصر النظر فهي تعاملت مع حماس و هي سنية الهدف سياسي و سياسي فقط فأنا في المشهد السياسي ارى دولتين ناعمتين ايران و سوريا احترمهم كثيرا لا من مبدأ غوغائي كنصر القضية الفلسطينية و لكن لأنها تحترم نفسها و على الرغم من ضعفها العسكري تجبر القوى العظمى قبل ان يتخذ اي قرار بأخذ رأيها و لو ضمنيا تعلموا السياسة من هذه الدول مناصرة القضيةالفلسطينية قد يكون لإيران اهدافها  لا احد ينكر ذلك و لكن الم تتفق هذه الاهداف مع اهدافنا, دولة كمصر و ليعذرني البعض لأني  دائما اذكر مصر كمثال فهو ليس من التحامل و لكن لأنه يحز في نفسي ان ارى مصروهي الدولة الوحيدة المؤهلة لقيادة المنطقة تقبل بأن تأخذ دور الكومبارس فدولة كمصر كان اولى بها ان تمسك هذه الاوراق لا تسمح لغيرها بالامساك بها وذلك لا يمكن ان يتم الا بأن تنظر الحكومة هناك ابعد من الخمس او الست السنوات القادمة اسرائيل عدو يجب ان يفهم الجميع هذه الحقيقة الموضوع ليس موضوع خلاف مذهبي او ديني ليس موضوع حتى خلاف سياسي الموضوع موضوع خلاف وجود و بمجرد انهاء قوة المقاومة الفلسطينية سيأتي دور كل دولة في المنطقة و لكننا للأسف سنصبح بدون سلاح لأننا كسرنا سيوفنا بأيدينا و عندها سنستنجد بايران و عندها سيتحقق الهدف الايراني
اسرائيل قد تحجمت طموحاتها قليلا بسبب عدم قدرتها حاليا على تحقيق اهدافها بدولة من الفرات الى النيل و ربما ابعد و بمجرد ان تملك القوة و الاستقرار السياسي ستعود هذه الطموحات من جديد و ما انهى او اخر هذه الطموحات هي قوى الممانعه و ليس احد اخر و يجب عدم السماح لدولة المعتدي بهذا الاستقرار ولكن للأسف ما اشاهده هو المشاركة في الخطة الدولية لمنح اسرائيل هذا الاستقرار و نتيجة هذه الجريمة لن تظهر الان و لا بعد 10 سنوات و لكن و استشهد هنا بكلام الاستاذ محمد حسنين هيكل سيأتي وقت يأتي فيه السفير الاسرائيلي الى وزارة الخارجية المصرية و يعطي اوامر للحكومة المصرية و ستجبر على تنفيذها فلا هي تملك القوة العسكريةللرفض ولا هي تملك القوة السياسية لتحريك الاوراق و هذا ما نشاهدة الان و يكفي احتقار وزيرة الخارجية الاسرائيلية لمبارك و يدء الهجوم بعد اللقاء معه
ما اريد قوله من كل ما سبق ايران و سوريا يعملون لمصلحتهم و لكن محاولة هدم كل ما يعملونه و كل الاوراق السياسية التي صنعوها والتي هي في مصلحتنا شئنا ام ابينا لا افهمها , في الوقت الحالي نلتقي مع ايران في محاربة اسرائيل ومن اجل المصلحة و الامن القومي يجب ان نركز على العدو الدائم و الذي على الحدود و نحاول استخدام جميع الاوراق التي نملكها لعدم اعطائه الامن فالامن الاسرائيلي هو اكبر خطر على الامن القومي العربي و المصري و لا يتلاقيان و كما عدم الاستقرار الامني و السياسي العربي في مصلحة اسرائيل فالعكس صحيح و هذه الاوراق نحن منحناها لايران لتحارب بها امريكا و نحن يجب ان نحارب بها اسرائيل
نقطة اخيره السلام لا يتحقق بدون اوراق ضغط سياسي ما اجبر اسرائيل على الجلوس مع ياسر عرفات هي الانتفاضة  و ما اجبرها على الجلوس مع مصر هي حرب اكتوبر و ما اجبرها على خطب ود سوريا هو لبنان و ما اجبرها على الانسحاب من لبنان هو حزب الله و ما سيجبرها على قبل المبادرة العربية هي حرب غزة و من يظن غير ذلك فهو واهم و ان لم نكن قادرين على الغاء اسرائيل من الوجود فيجب على الاقل ان نحجم قوتها نخيفها نجبرها على احترامنا و سيذكر التاريخ ما حدث و لينصر الله المجاهدين في غزة فهم وحدهم سيمنحوننا و يمنحون انفسهم الحرية و السلام و الاهم الاحترام

No comments:

Post a Comment